معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فِيهَا سُرُرٞ مَّرۡفُوعَةٞ} (13)

{ فيها عين جارية . فيها سرر مرفوعة } قال ابن عباس : ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدرر والياقوت ، مرتفعة ما لم يجيء أهلها ، فإذا أراد أن يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها ، ثم ترتفع إلى مواضعها .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فِيهَا سُرُرٞ مَّرۡفُوعَةٞ} (13)

وقوله : فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ والسرر : جمع سرير ، مرفوعة ليرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما خوّله ربه من النعيم والملك فيها ، ويلحق جميع ذلك بصره .

وقيل : عُني بقول مرفوعة : موضونة . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ يعني : موضونة ، كقوله : سُرر مصفوفة ، بعضها فوق بعض .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فِيهَا سُرُرٞ مَّرۡفُوعَةٞ} (13)

فيها سرر مرفوعة رفيعة السمك أو القدر .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فِيهَا سُرُرٞ مَّرۡفُوعَةٞ} (13)

صفة رابعة لجنة .

وأعيد قوله : { فيها } دون أن يعطف { سرر } على { عين } [ الغاشية : 12 ] عطفَ المفردات لأن عطف السرر على { عَيْنٌ } يبدو نابياً عن الذوق لعدم الجامع بين عين الماء والسرر في الذهن لولا أن جمعها الكون في الجنة فلذلك كرر ظرف { فيها } تصريحاً بأن تلك الظرفية هي الجامع ، ولأن بين ظرفية العين الجارية في الجنة وبين ظرفية السرر وما عطف عليه من متاع القصور والأثاث تفاوتاً ولذلك عطف { وأكواب } ، { ونمارق } ، { وزرابي } ، لأنها متماثلة في أنها من متاع المساكن الفائقة .

وهذا وصف لمحاسن الجنة بمحاسن أثاث قصورها فضمير فيها عائد للجنة باعتبار أن ما في قصورها هو مظروف فيها بواسطة .

و{ سُرر } : جمع سرير ، وهو ما يُجلس عليه ويضطجع عليه فيسع الإنسان المضطجع ، يتخذ من خشب أو حديد له قوائم ليكون مرتفعاً عن الأرض . ولما كان الارتفاع عن الأرض مأخوذاً في مفهوم السرر كان وصفها ب { مرفوعة } لتصوير حُسنها .