ولما لم يبق بعد الأكل والشرب إلا الاتكاء ، قال مفهماً أنهم ملوك : { فيها } معيداً الخبر قطعاً للكلام عن الأول تنبيهاً على شرف العين لأن الماء مما لا حياة بدونه { سرر } أي زائدة الحد في الكثرة ، جمع سرير وهو مقعد عال يجلس عليه الملك ينقل إلى الموضع الذي يشتهيه ، سمي بذلك لأنه يسر النفس ، والمادة كلها للسرور والطيب والكرم ، ولذلك يطلق على الملك والنعمة وخفض العيش { مرفوعة * } أي رفعها رافع عظيم في السمك وهو جهة العلو ليرى الجالس عليها جميع ملكه وما نعم به وما شاء الله من غيره وفي القدر ، لا كما تعهدونه في الدنيا ، بل ارتفاعها نمط جليل من مقدار عظمة رافعها الذي رفع السماء ، فالتنكير للتعظيم ، وبنى الاسم للمفعول للدلالة على أنه ليس له من ذاتها إلا الانخفاض ، وأما ارتفاعها فبقسر القادر على كل شيء ، وهذا يدل على أنها كسماء لا عمد لها ، قال البغوي : قال ابن عباس رضي الله عنهما : ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت مرتفعة ما لم يجىء أهلها ، فإذا أراد أن يجلس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها - ثم ترتفع إلى مواضعها - انتهى . وذلك بما كانوا يتواضعون ويباشرون من مشاق العبادات على التراب ورث الأثواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.