معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (50)

قوله تعالى : { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (50)

فدعا موسى - عليه السلام - ربه أن يشكف عنهم العذاب ، فأجاب الله دعوته بأن كشف عنهم ، فماذا كانت النتيجة ؟ كانت النتيجة أنهم نقضوا عهدوهم ، واستمروا على كفرهم ، كما قال - تعالى - : { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العذاب } أى : فحين كشفنا عنهم العذاب الذى حل بهم { إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ } أى : إذا هم ينقضون عهدهم بالإِيمان فلا يؤمنون . يقال : نكث فلان عهده ونقضه ، إذا لم يف به .

ومن سوء أدبهم أنهم قالوا : ادع لنا ربك ، فكأن الله - تعالى - رب موسى وحده ، وليس ربا لهم .

وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - : { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرجز قَالُواْ ياموسى ادع لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرجز لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بني إِسْرَآئِيلَ . . . فَلَماَّ كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرجز إلى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ }

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (50)

ثم أخبر عنهم أنه لما كشف عنهم العذاب نكثوا ، ولو كان الكلام هزلاً من أوله لما وقع نكث .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابَ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ} (50)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فلما دعا موسى ربه كشف عنهم فلم يؤمنوا، فذلك قوله: {فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون} الذي عاهدوا عليه موسى، عليه السلام: {لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن} [الأعراف:134]، فلم يؤمنوا...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ" يقول تعالى ذكره: فلما رفعنا عنهم العذاب الذي أنزلنا بهم، الذي وعدوا أنهم إن كشف عنهم اهتدوا لسبيل الحق، إذا هم بعد كشفنا ذلك عنهم ينكثون العهد الذي عاهدونا: يقول: يغدرون ويصرّون على ضلالهم، ويتمادون في غيهم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

إنما أخبر الله تعالى وقص خبر موسى وما جرى له تسلية للنبي (صلى الله عليه وآله) والمعنى: إن حال موسى مع قومه وحالك مع قومك سواء، فاصبر إن أمرك يؤول إلى الاستعلاء، كما آل أمر موسى (عليه السلام).

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان العاقل لا يخبر عن نفسه إلا بما هو صحيح، فكيف إذا كان عظيماً بين قومه، فكيف إذا أكد ذلك بأنواع من التأكيد، فكان السامع لهذا الكلام يقطع بصدقه، بين تعالى ما يصحح أن حالهم حال من يعتقد أنه ساحر بأنهم أسرعوا الخيانة بالكذب فيه من غير استحياء ولا خوف، فقال معبراً بالفاء دلالة على ذلك {فلما كشفنا} على ما لنا من العظمة التي ترهب الجبال.

{عنهم العذاب} أي الذي أنزلناه بهم.

{إذا هم ينكثون} أي فاجأوا الكشف بتجديد النكث بإخلاف بعد إخلاف.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

تفرع على تضرعهم ووَعْدِهم بالاهتداء إذا كُشف عنهم العذاب أنهم نكثوا الوعد...

والنكْث: نقض الحبل المبرم...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

إلاّ أن موسى رغم كل هذه التعبيرات اللاذعة والمحقرة، لم يكفّ عن السعي لهدايتهم مطلقاً، ولم ييأس بسبب عنادهم وتعصبهم، بل استمرّ في طريقه، ودعا ربّه مرات كي تهدأ عواصف البلاء، وهدأت، لكنّهم كما تقول الآية التالية: (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون)...