{ وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك } : أي في كشف العذاب .
قال الجمهور : هو خطاب تعظيم ، لأن السحر كان علم زمانهم ، أو لأنهم استصحبوا له ما كانوا يدعون به أولاً ، ويكون قولهم : { بما عهد عندك إننا لمهتدون } : إخبار مطابق مقصود ، وقيل : بل خطاب استهزاء وانتقاص ، ويكون قولهم : { بما عهد عندك } ، أي على زعمك ، وقوله : و { إننا لمهتدون } : إخبار مطابق على شرط دعائه ، وكشف العذاب وعهد معزوم على نكثه . ألا ترى : { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } ؟ وعلى القول الأول يكون قوله : { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } جارياً على أكثر عادة الناس ، إذا مسه الضر تضرع ودعا ، وإذا كشف عنه رجع إلى عادته الأولى ، كقوله : { فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } ثم إذا كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه .
وقوله : { بما عهد عندك } ، محتمل أن يكون من أن دعوتك مستجابة ، وفي الكلام حذف ، أي فدعا موسى ، فكشف { فلما كشفنا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.