ثم بين - سبحانه - ما يدل على نفاذ هذه القدرة وسرعتها فقال : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } .
والأشياع : جميع شيعة ، وشيعة الرجل : أعوانه وأنصاره ، وكل جماعة من الناس اتفقت فى رأيها فهم شيعة . قالوا : وهو مأخوذ من الشياع ، وهو الحطب الصغار الذى يوقد مع الكبار ، حتى تشتعل النار ، والمراد به هنا : الأشباه والنظائر .
أى : والله لقد أهلكنا أشباهكم ونظائركم فى الكفر من الأمم السابقة ، فاحذروا أن يصيبكم ما أصابهم ، واتعظوا بما نزل بهم من عقاب .
فالمقصود بالآية الكريمة التهديد والتحذير . والاستفهام فيها للحض على الاتعاظ والاعتبار .
وقوله : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ } يعني : أمثالكم وسلفكم من الأمم السابقة المكذبين بالرسل ، { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي : فهل من متعظ بما أخزى الله أولئك ، وقدر لهم من العذاب ، كما قال : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ } [ سبأ : 54 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.