معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنَٰهُ مَثَلٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (59)

ثم ذكر عيسى فقال :{ إن هو } ما هو ، يعني عيسى عليه السلام ، { إلا عبد أنعمنا عليه } بالنبوة ، { وجعلناه مثلاً } آية وعبرة ، { لبني إسرائيل } يعرفون به قدرة الله عز وجل على ما يشاء حيث خلقه من غير أب .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنَٰهُ مَثَلٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (59)

ثم بين - سبحانه - حقيقة عيسى - عليه السلام - فقال : { إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لبني إِسْرَائِيلَ } .

أى : ليس هو أى : عيسى - عليه السلام - إلا عبد من عبادنا الذين أنعمنا عليهم بنعمة النبوة { وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً } أى : أمرا عجيبا ، جديرا بأن يسير ذكره كالأمثال { لبني إِسْرَائِيلَ } الذين أرسلناه إليهم ، حيث خلقناه من غير أب وأعطيناه المعجزات الباهرات التى منها : إبراء الأكمة والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله . . وهذا كله دليل على وحدانيتنا ، وكمال قدرتنا ونفاذ إرادتنا .

فالآية الكريمة ترفع من شأن عيسى - عليه السلام - ، وتحدد منزلته ، وتنفى عنه غلو المغالين فى شأنه ، وإنقاص المنقصين من قدره .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنَٰهُ مَثَلٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (59)

وقوله : { إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ } يعني : عيسى ، عليه السلام ، ما هو إلا عبد [ من عباد الله ]{[26106]} أنعم الله عليه بالنبوة والرسالة ، { وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ } أي : دلالة وحجة وبرهانا على قدرتنا على ما نشاء .


[26106]:- (2) زيادة من ت، م.