فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَيۡهِ وَجَعَلۡنَٰهُ مَثَلٗا لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (59)

{ إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل( 59 ) } .

ما عيسى بإله ، وما خلقه من غير أب ، وإحياؤه الموتى ، وإبراء الأكمه والأبرص وذوي الأسقام إلا لأننا أنعمنا عليه وأردناه عبرة لبني إسرائيل ؛ ففي كل ما رأيتم من شأن عيسى ابن مريم علامات بينات على قدرة الخالق – تبارك اسمه- وحجة على كل من اقترف زورا في أمر المسيح- عليه السلام- إفراطا أو تفريطا-{ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم . . }{[4356]} { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام . . }{[4357]}{ وجعلنا ابن مريم وأمه آية . . }{[4358]} { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون }{[4359]} .


[4356]:سورة النساء:من الآية 171.
[4357]:سورة المائدة. من الآية 75.
[4358]:سورة المؤمنون. من الآية 50.
[4359]:سورة آل عمران. من الآية 59.