معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ} (61)

قوله تعالى : { قالوا سنراود عنه أباه } ، أي : نطلبه ونسأله أن يرسله معنا ، { وإنا لفاعلون } ، ما أمرتنا به .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ} (61)

وقوله - سبحانه - : { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } حكاية لما رد به إخوة يوسف عليه .

أى قال إخوة يوسف له بعد أن أكد لهم وجوب إحضار أخيهم لأبيهم معهم : { سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ } أى : سنطلب حضوره معنا من أبيه برفق ولين ومخادعة ومحايلة { وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } هذه المراودة باجتهاد لا كلل ولا ملل معه وفاء لحقك علينا .

وقولهم هذا يدل دلالة واضحة على أنهم كانوا يشعرون بأن إحضار أخيهم لأبيهم معهم - وهو " بنيامين " الشقيق الأصغر ليوسف - ، ليس أمراً سهلاً أو ميسوراً ، وإنما يحتاج إلى جهد كبير مع أبيهم حتى يقنعوه بإرساله معهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ} (61)

54

ولما كانوا يعلمون كيف يضن أبوهم بأخيهم الأصغر - وبخاصة بعد ذهاب يوسف - فقد أظهروا أن الأمر ليس ميسورا ، وإنما في طريقه عقبات من ممانعة أبيهم ، وأنهم سيحاولون إقناعه ، مع توكيد عزمهم - على الرغم من هذه العقبات - على إحضاره معهم حين يعودون :

( قالوا : سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون ) . .

ولفظ ( نراود )يصور الجهد الذي يعلمون أنهم باذلوه . .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنۡهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ} (61)

{ قالوا سنُراود عنه أباه } سنجتهد في طلبه من أبيه . { وإنا لفاعلون } ذلك لا نتوانى فيه .