وقوله تعالى : { قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } هذا الكلام في الظاهر ، ليس هو جواب قول يوسف ، [ وليس قولهم ][ سقاطة من الأصل وم ] { وإنا لفاعلون } جوابا ؛ فلا يحتمل حين[ في الأصل وم : حيث ] { قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم } جوابه[ في الأصل وم : وجوابه ] أن يقولوا له : نأتي به ، أو لا نأتي . فأما أن يجعل قولهم : { قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون } جوابا له فلا يحتمل مع ما [ في قولهم ][ في الأصل وم : أن في قلوبهم ] : { سنراود عنه أباه } [ من اضطراب أنهم ][ في الأصل وم : اضطرب ] يملكون أو لا يملكون ، قولهم : { وإنا لفاعلون } على القطع .
أحدهما : على الإضمار : { سنراود عنه أباه } فإن أذن له { وإنا لفاعلون } ذلك .
[ والثاني ][ في الأصل وم : أو ] : على التقديم والتأخير ؛ يكون جواب قوله : { ائتوني باخ لكم } في قولهم : { وإنا لفاعلون } ثم قالوا ما بينهم : { سنراود عنه أباه } .
على هذين الوجهين يشبه أن يخرج ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { سنراود عنه أباه } قال أبو عوسجة : المراودة الممارسة ، وهي شبه المخادعة ، وهي المعالجة . وقيل : { سنراود } أي سنجد ، وسنطلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.