معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

قوله تعالى : { وتركنا عليه في الآخرين } أي : تركنا له في الآخرين ثناء حسناً .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين . سَلاَمٌ على إِبْرَاهِيمَ . كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المؤمنين }

أى : ومن مظاهر فضلنا وإحساننا وتكريمنا لنبينا إبراهيم - أننا أبقينا ذكره الحسن فى الأمم التى ستأتى من بعده ، وجعلنا التحية والسلام منا ومن المؤمنين عليه إلى يوم الدين ، ومثل هذا الجزاء نجزى المحسنين - أنه - عليه السلام - من عبادنا الصادقين فى إيمانهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

69

( وتركنا عليه في الآخرين ) . .

فهو مذكور على توالي الأجيال والقرون . وهو أمة . وهو أبو الأنبياء . وهو أبو هذه الأمة المسلمة . وهي وارثة ملته . وقد كتب الله لها وعليها قيادة البشرية على ملة إبراهيم . فجعلها الله له عقباً ونسباً إلى يوم الدين .

   
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

وقوله : وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الاَخِرِينَ يقول تعالى ذكره : وأبقينا عليه فيمن بعده إلى يوم القيامة ثناءً حسنا ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الاَخِرِينَ قال : أبقى الله عليه الثناء الحسن في الاَخرين .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الاَخِرِينَ قال : سأل إبراهيمُ ، فقال : وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ في الاَخِرِينَ قال : فترك الله عليه الثناء الحسن في الاَخرِين ، كما ترك اللسانَ السّوْء على فرعون وأشباهه كذلك ترك اللسان الصدق والثناء الصالح على هؤلاء .

وقيل : معنى ذلك : وتركنا عليه في الاَخرين السلام ، وهو قوله : سَلامٌ على إبْرَاهِيمَ ، وذلك قول يُرْوى عن ابن عباس تركنا ذكره لأن في إسناده من لم نستجز ذكره وقد ذكرنا الأخبار المروية في قوله : وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الاَخِرِينَ فيما مضى قبل . وقيل : معنى ذلك : وتركنا عليه في الاَخرين أن يقال : سلام على إبراهيم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا عَلَيۡهِ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ} (108)

وقد تقدم تفسير مثل قوله { وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم } وقوله { كذلك نجزي المحسنين } معناه أي هذا الفعل وباقي الآية بين .

قال القاضي أبو محمد : وما يستغرب في هذه الآية أن عبيد بن عمير{[9887]} قال : ذبح في المقام ، وذكر الطبري عن جماعة لم يسمها أنها قالت : كان الأمر وإذاعة الذبح والقصة كلها بالشام ، وقال الجمهور : ذبح بمنى ، وقال الشعبي : رأيت قرني كبش إبراهيم معلقة في الكعبة .


[9887]:هو عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قاله مسلم، وعده غيره في كبار التابعين، وكان قاصّ أهل مكة، مُجمع على ثقته، مات قبل ابن عمر.(تقريب التهذيب).