معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

قوله تعالى : { ونصرناهم } أي : موسى وهارون وقومهما ، { فكانوا هم الغالبين } على القبط .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

{ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُواْ هُمُ الغالبين } أى : ونصرنا موسى وهارون ومن آمن بهما . فكانوا بسبب هذا النصر الذى منحناهم إياه ، هم الغالبين لأعدائهم ، بعد أن كانوا تحت أسرهم وقهرهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

69

وبالنصر والغلبة على جلاديهم من فرعون وملئه .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

يذكر تعالى ما أنعم به على موسى وهارون من النبوة والنجاة بمن آمن معهما من قهر فرعون وقومه ، وما كان يعتمده في حقهم من الإساءة العظيمة ، من قتل الأبناء واستحياء النساء ، واستعمالهم في أخس الأشياء . ثم بعد هذا كله نصرهم عليهم ، وأقر أعينهم منهم ، فغلبوهم وأخذوا أرضهم وأموالهم وما كانوا جمعوه طول حياتهم . ثم أنزل الله على موسى الكتاب العظيم الواضح الجلي المستبين ، وهو التوراة ، كما قال تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً } [ الأنبياء : 48 ] . وقال هاهنا : { وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي : في{[25094]} الأقوال والأفعال .


[25094]:- في أ: "من".

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

وقوله : وَنَصَرْناهُمْ يقول : ونصرنا موسى وهارون وقومهما على فرعون وآله بتغريقناهم ، فَكانُوا هُمُ الغالِبِينَ لهم .

وقال بعض أهل العربية : إنما أُريد بالهاء والميم في قوله : وَنَصَرْناهُمْ موسى وهارون ، ولكنها أُخرجت على مخرج مكنيّ الجمع ، لأن العرب تذهب بالرئيس كالنبيّ والأمير وشبهه إلى الجمع بجنوده وأتباعه ، وإلى التوحيد لأنه واحد في الأصل ، ومثله : على خَوْفٍ من فرعَوْنَ ومَلَئهم وفي موضع آخر : وملئه . قال : وربما ذهبت العرب بالاثنين إلى الجمع كما تذهب بالواحد إلى الجمع ، فتخاطب الرجل ، فتقول : ما أحسنتم ولا أجملتم ، وإنما تريده بعينه ، وهذا القول الذي قاله هذا الذي حكينا قوله في قوله : وَنَصَرْناهُمْ وإن كان قولاً غير مدفوع ، فإنه لا حاجة بنا إلى الاحتيال به لقوله : وَنَصَرْناهُمْ ، لأن الله أتبع ذلك قوله : وَنَجّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ ثم قال : وَنَصَرْناهُمْ يعني : هما وقومهما ، لأن فرعون وقومه كانوا أعداء لجميع بني إسرائيل ، قد استضعفوهم ، يذبحون أبناءهم ، ويستحيون نساءهم ، فنصرهم الله عليهم ، بأن غرّقهم ونجّى الاَخرين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَنَصَرۡنَٰهُمۡ فَكَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ} (116)

والضمير في { نصرناهم } عائد على الجماعة المتقدم ذكرها وهم { موسى وهارون وقومهما } ، وقال قوم : أراد موسى وهارون ولكن أخرج ضميرهما مخرج الجميع تفخيماً ، وهذا مما تفعله العرب تكني عمن تعظم بكناية الجمع .