أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ} (24)

{ هل أتاك حديث ضيف إبراهيم } فيه تفخيم لشأن الحديث وتنبيه على أنه أوحي إليه ، والضيف في الأصل مصدر ولذلك يطلق على الواحد والمتعدد . قيل كانوا اثني عشر ملكا . وقيل ثلاثة جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وسماهم ضيفا لأنهم كانوا في صورة الضيف . { المكرمين } أي مكرمين عند الله أو عند إبراهيم إذ خدمهم بنفسه وزوجته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ} (24)

وقوله : { هل أتاك } تقرير لتجتمع نفس المخاطب ، وهذا كما تبدأ المرء إذا أردت أن تحدثه بعجيب فتقرره هل سمع منك أم لا ؟ فكأنه تقتضي منه أن يقول لا ، ويستطعمك الحديث{[10603]} . و : { ضيف } اسم جنس يقع للجميع والواحد . وروي أن أضياف إبراهيم هؤلاء : جبريل ومكائيل وإسرافيل وأتباع لهم من الملائكة .

وجعلهم تعالى «مكرمين » إما لأنهم عنده كذلك ، وهذا قول الحسن . وإما من حيث أكرمهم إبراهيم وخدمهم هو وسارة . وذبح لهم العجل . وقيل من حيث رفع مجالسهم


[10603]:استطعم فلانا الحديث: طلب منه أن يحدثه فيذيقه طعم حديثه.(المعجم الوسيط)، وفي قوله تعالى:{هل أتاك} تفخيم لحديث ضيف إبراهيم، وتنبيه على أنه لم يكن معروفا للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما عرفه بالوحي.