نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ فِيهَا يَدۡعُونَ فِيهَا بِفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ وَشَرَابٖ} (51)

لما ذكر إقامتهم ويسر دخولهم ، وصف حالهم إذ ذاك فقال : { متكئين فيها } أي ليس لهم شغل سوى النعيم ولا عليهم كلفة أصلاً . ولما كان المتكىء لا يتم نعيمه إلا إن كان مخدوماً ، دل على سؤددهم بقوله : { يدعون فيها } اي كلما أرادوا من غير مانع أصلاً ولا حاجة إلى قيام ولا قعود يترك به الاتكاء . ولما كان أكلهم إنما هو للتفكه لا لحفظ الجسد من آفة قال : { بفاكهة كثيرة } فسمى جميع مآكلهم فاكهة ، ولما كانت الفاكهة لا يمل منها ، والشراب لا يؤخذ منه إلا بقدر الكفاية ، وصفها دونه فقال : { وشراب * } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مُتَّكِـِٔينَ فِيهَا يَدۡعُونَ فِيهَا بِفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ وَشَرَابٖ} (51)

قوله : { مُتَّكِئِينَ فِيهَا } من الاتكاء وهو الجلوس مع التمكن . أو القعود مع تمايل اعتمادا على أحد الجانبين . أي يدعون في الجنات – وهم جلوس على الأرائك – بألوان الفاكهة وألوان الشرب .