نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

ولما كان المعنى أن لا نترككم هملاً ، كان كأنه قيل : هيهات منكم فلنرفعنكم كما رفعنا بني إسحاق من إسرائيل وعيسى عليهم الصلاة والسلام ، فلقد أرسلنا إليكم مع أنكم أعلى الناس رسولاً هو أشرفكم نسباً وأزكاكم نفساً وأعلاكم همة وأرجحكم عقلاً وأوفاكم أمانة وأكرمكم خلقاً وأوجهكم عشيرة ، فعطف قوله تأنيساً للنبي صلى الله عليه وسلم وتأسية وتعزية وتسلية : { وكم أرسلنا } أي على ما لنا من القدرة على ذلك والعظمة الباهرة المقتضية لذلك .

ولما كان الإرسال يقع على أنحاء من الأشكال ، ميزه بأن قال : { من نبي في الأولين }

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

قوله : { وكم أرسلنا من نبيّ في الأوّلين } كم ، هنا الخبرية ويراد بها التكثير ، أي ما أكثر ما أرسلنا من النبيين في الأمم السابقة .