روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{وَكَمۡ أَرۡسَلۡنَا مِن نَّبِيّٖ فِي ٱلۡأَوَّلِينَ} (6)

وقوله عز وجل : { وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيّ فِى الاولين وَمَا يَأْتِيهِم مّنْ نَّبِىّ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ } تقرير لما قبله ببيان أن إسراف الأمم السالفة لم يمنعه تعالى من إرسال الأنبياء إليهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن استهزاء قومه به عليه الصلاة والسلام ، فقد قيل : البلية إذا عمت طابت ، و { كَمْ } مفعول { أَرْسَلْنَا } و { فِى الاولين } متعلق به أو صفة { نَّبِىٍّ } وما يأتيهم الخ للاستمرار وضميره للأولين .