نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

ولما ذكر المناداة فسر ثمرتها بقوله مستأنفاً منبهاً لأصحاب الشهوة المعجبين المتكبرين ، وقد أرشد السياق إلى أن التقدير ، ناداه قائلاً : { اذهب إلى فرعون } أي ملك مصر الذي كان استعبد بني إسرائيل ثم خوّف من واحد منهم فصار يذبح أبناءهم خوفاً منه{[71408]} وهو أنت فربيناك في بيته لهلاكه حتى يعلم أنه لا مفر من قدرنا ، فكنت أعز بني إسرائيل ، وكان سبب هلاكه معه في بيته بمرأىً منه ومسمع وهو لا يشعر بذلك ثم قتلت منهم نفساً وخرجت من بلدهم خائفاً تترقب .

ولما أمره بالذهاب إليه ، علله بما يستلزم إهلاكه على يده عليه الصلاة والسلام إشارة له بالبشارة بأنه لا سبيل له عليه ، ولذلك أكده لأن مثل{[71409]} ذلك أمر يقتضي طبع البشر التوقف فيه فقال : { إنه طغى * } أي الحد{[71410]} وتجاوز الحد فاستحق المقابلة بالجد ،


[71408]:زيد في الأصل: أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71409]:من ظ و م، وفي الأصل: ماءل-كذا.
[71410]:من ظ و م، وفي الأصل: العد.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

فقال له : اذهب إلى فرعون ، إنه قد أفرط في العصيان ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

قوله : { اذهب إلى فرعون إنه طغى } أمره ربه في ندائه إياه أن يذهب إلى فرعون فينذره ويبلغه دعوة ربه ويحذره بطشه وانتقامه ، لأنه طغى . أي جاوز الحد في الفسق والعصيان .