السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ} (17)

وقوله تعالى : { اذهب إلى فرعون } أي : ملك مصر الذي كان يستعبد بني إسرائيل على إرادة القول { إنه طغى } أي : تجاوز الحدّ في الكفر وعلا وتكبر .

وقال الرازي : لم يبين أنه طغى في أي شيء ، فقيل : تكبر على الله تعالى وكفر به ، وقيل : تكبر على الخلق واستعبدهم .

وروي عن الحسن رضي الله عنه قال : كان فرعون علجاً من همدان ، وقال مجاهد رضي الله عنه : كان من أهل إصطخر . وعن الحسن أيضاً : كان من أصبهان يقال له : ذو الظفر طوله أربعة أشبار .