أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

شرح الكلمات :

{ أولئك } : أي المحسنون الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويوقنون بالآخرة .

{ على هدى من ربهم } : أي هم على هداية من الله تعالى فلا يضلون ولا يجهلون معها أبدا .

{ المفلحون } : أي الفائزون بالنجاة من كل مرهوب وبالظفر بكل مرغوب محبوب .

المعنى :

وقوله : { أولئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون } يخبر تعالى عن المحسنين أصحاب الصفات الكريمة من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والإِيمان باليوم الآخر والإِيقان بثواب الله تعالى فيه أنهم على هدى أي طريق مستقيم وهو الإِسلام هداهم الله تعالى إليه ومكنهم من السير عليه وبذلك أصبحوا من المفلحين الذين يفوزون بالنجاة من النار ، وبدخول الجنة دار الأبرار . اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم إنك برٌ كريم تواب رحيم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " . وقد مضى الكلام في هذه الآيات

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (5)

ولما كانت هذه الخلال أمهات الأفعال ، الموجبة للكمال ، وكانت مساوية من وجه لآية البقرة {[53622]}ختمها بختامها{[53623]} ، بعد أن زمها بزمامها ، فقال : { أولئك } أي العالو الرتبة الحائزون{[53624]} من منازل القربة أعظم رتبة { على هدى } أي عظيم هم متمكنون منه تمكن المستعلي على الشيء{[53625]} ، وقال : { من ربهم } تذكيرا لهم{[53626]} بأنه لولا إحسانه ما وصلوا إلى شيء . ليلزموا {[53627]}تمريغ الجباه{[53628]} على الأعتاب ، خوفاً من الإعجاب { وأولئك هم } أي خاصة { المفلحون * } أي الظافرون بكل مراد .


[53622]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: حتما.
[53623]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: حتما.
[53624]:من م ومد، وفي الأصل وظ: حايزون.
[53625]:من ظ وم، وفي الأصل ومد: شيء.
[53626]:زيد من ظ وم ومد.
[53627]:من وم ومد، وفي الأصل: تمزيق الحياة، وفي ظ: تمريع الحياة.
[53628]:من وم ومد، وفي الأصل: تمزيق الحياة، وفي ظ: تمريع الحياة.