أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

شرح الكلمات :

{ لمن المصطفين الأخيار } : أي من المختارين الأخيار جمع خيّر .

المعنى :

وقوله { وإنهم عندنا لمن المصطفين } أي المختارين { الأخيار } جمع خيّر وهو المطبوع على الخير .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَيۡنَ ٱلۡأَخۡيَارِ} (47)

ولما دلت هذه الجملة على هذا المدح البليغ ، عطف عليه ما يلازم الإخلاص فقال مؤكداً لمثل ما تقدم من التنبيه على أنهم ممن يغتبط بمدحهم ، ورداً على من ربما ظن خلاف ذلك بكثرة مصائبهم في الدنيا : { وإنهم عندنا } أي على ما لنا من العظمة والخبرة { لمن المصطفين } المبالغ في تصفيتهم مبالغة كأنها بعلاج { الأخيار * } الذين كل واحد منهم خير بليغ في الخير ، وإصابتنا إياهم بالمصائب دليل ذلك لا دليل عكسه كما يظنه من طمس قلبه ، والآية من الاحتباك : ذكر { أخلصناهم } أولاً دليل على { اصطفيناهم } ثانياً ، و { المصطفين } دليلاً على { المخلصين } أولاً ، وسر ذلك أن الإخلاص يلزم منه الاصطفاء ، لا سيما إذا أسنده إليه بخلاف العكس بدليل{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه }[ فاطر :32 ] .