أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا} (5)

شرح الكلمات :

{ ليلا ونهارا } : أي دائما باستمرار .

المعنى :

/د5

فقال { رب إني دعوت قومي } وهم أهل الأرض كلهم يومئذ { ليلا ونهارا } أي بالليل وبالنهار إذ بعض الناس لا يمكنه الاتصال بهم إلا ليلا .

/ذ20

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا} (5)

قوله تعالى : " قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا " أي سرا وجهرا . وقيل : أي واصلت الدعاء .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا} (5)

ولما كان صلى الله عليه وسلم أطول الأنبياء عمراً ، وكان{[68630]} قد طال نصحه لهم{[68631]} وبلاؤه بهم ، نبه على ذلك بقوله مستأنفاً : { قال } منادياً لمن أرسله لأنه تحقق أن لا قريب منه غيره ، وأسقط أداة النداء كما هي عادة أهل القرب فقال : { رب } ولما كانت العادة جارية بأن التكرار لا بد أن يؤثر ولو قليلاً ، فكانت مخالفتهم لذلك مما هو أهل لأن يشك فيه ، قال مؤكداً إظهاراً لتحسره وحرقته عليه الصلاة والسلام منهم في تماديهم في إصرارهم على على التكذيب شكاية لحاله إلى الله تعالى واستنصاراً{[68632]} به واستمطاراً للتنبيه على ما يفعل بعد بذله الجهد وتنبيهاً لمن يقص به{[68633]} عليهم هذا وإن كان المخاطب سبحانه عالماً بالسر وأخفى : { إني دعوت } أي أوقعت الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة { قومي } أي الذين هم جديرون بإجابتي لمعرفتهم بي وقربهم مني وفيهم قوة المحاولة لما يريدون{[68634]} .

ولما كان قد عم جميع الأوقات بالدعاء قال : { ليلاً ونهاراً * } فعبر بهذا عن المداومة .


[68630]:- زيد من ظ وم.
[68631]:- من ظ وم، وفي الأصل: لقومه.
[68632]:- من ظ وم، وفي الأصل: استنصار.
[68633]:- سقط من م.
[68634]:- زيد في الأصل: انتهى، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.