السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوۡتُ قَوۡمِي لَيۡلٗا وَنَهَارٗا} (5)

ولما كان عليه السلام أطول الأنبياء عمراً وكان قد طال نصحه لهم ولم يزدادوا إلا طغياناً وكفراً { قال } منادياً لمن أرسله لأنه تحقق أن لا قريب منه غيره : { رب } أي : يا سيدي وخالقي { إني دعوت } أي : أوقعت الدعاء إلى الله بالحكمة والمواعظة الحسنة { قومي } أي : الذين هم جديرون بإجابتي لمعرفتهم بي وقربهم مني ، وفيهم قوّة المحاولة لما يريدون { ليلاً ونهاراً } أي : دائماً متصلاً لا أفتر عن ذلك . وقيل : معناه سراً وجهراً .