أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

شرح الكلمات :

{ هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون } : أي ما ينتظر هؤلاء الأحزاب مع إصرارهم على ما قالوه في عيسى إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فجأة وهم لا يشعرون } .

المعنى :

وقال تعالى : { هل ينظرون إلا الساعة } أي ما ينظرون إلا الساعة لأنهم ما تابوا إلى الله ولا راجعوا الحق فيما قالوه في عيسى بل أصروا : اليهود يصفونه بأخس الصفات والنصارى يصفونه بالألوهية التي هي حق الله رب عيسى ورب العالمين أن تأتيهم بغتة أي فجأة وهم لا يشعرون لأنهم مشغولون بالذرة والهيدروجين والاستعمار والتجارة والانغماس في الشهوات كما هو واقع ومشاهد اليوم . وصدق الله العظيم .

الهداية :

من الهداية :

- وعيد الله لليهود والنصارى الذين لم يدخلوا في الإسلام بالويل وهو عذاب يوم أليم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

" هل ينظرون " يريد الأحزاب لا ينتظرون . " إلا الساعة أن تأتيهم بغتة " " إلا الساعة " يريد القيامة . " أن تأتيهم بغتة " أي فجأة . " وهم لا يشعرون " يفطنون . وقد مضى في غير موضع{[13669]} . وقيل : المعنى لا ينتظر مشركو العرب إلا الساعة . ويكون " الأحزاب " على هذا ، الذين تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه من المشركين . ويتصل هذا بقوله تعالى : " ما ضربوه لك إلا جدلا " {[13670]} [ الزخرف : 58 ] .


[13669]:راجع ج 1 ص 197 طبعة ثانية أو ثالثة.
[13670]:آية 58 من هذه السورة.