السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (66)

{ هل ينظرون } أي : هل ينظر كفار مكة أو الذين ظلموا { إلا الساعة } أي : ساعة الموت العام والبعث والقيامة فإن ذلك لتحقق أمره كأنه موجود منظور إليه وقوله تعالى : { أن تأتيهم } بدل من الساعة ، فإن قيل : قوله تعالى : { بغتة } أي : فجأة يفيد قوله تعالى : { وهم لا يشعرون } أي : بوقت مجيئها قبله ؟ أجيب : بأنه يجوز أن تأتيهم بغتة وهم يعرفونه بسبب أنهم يشاهدونه .