أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

شرح الكلمات :

{ وقولوا قولا سديداً } : أي صدقاً صائباً .

المعنى :

أما الآية الثانية ( 70 ) فقد نادى تعالى عباده المؤمنين الذين نهاهم عن أذيِّة نبيهم وأن لا يكونوا في ذلك كقوم موسى بن عمران ناداهم ليأمرهم بأمرين الأول بتقواه عز وجل إذ قال { يا أيها الذين آمنوا } أي صدقوا الله ورسوله .

{ اتقوا الله } أي خافوا عقابه . فأدوا فرائضه واجتنبوا محارمه . والثاني بالتزام القول الحق الصائب السديد .

/د70

الهداية :

من الهداية :

- وجوب تقوى الله عز وجل بفعل الأوامر واجتناب المناهى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

{ 70 - 71 } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }

يأمر تعالى المؤمنين بتقواه ، في جميع أحوالهم ، في السر والعلانية ، ويخص منها ، ويندب للقول السديد ، وهو القول الموافق للصواب ، أو المقارب له ، عند تعذر اليقين ، من قراءة ، وذكر ، وأمر بمعروف ، ونهي عن منكر ، وتعلم علم وتعليمه ، والحرص على إصابة الصواب ، في المسائل العلمية ، وسلوك كل طريق يوصل لذلك ، وكل وسيلة تعين عليه .

ومن القول السديد ، لين الكلام ولطفه ، في مخاطبة الأنام ، والقول المتضمن للنصح والإشارة ، بما هو الأصلح .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلٗا سَدِيدٗا} (70)

ولما نهاهم عن الأذى ، أمر بالنفع ليصيروا{[56155]} وجهاء عنده سبحانه مكرراً للنداء استعطافاً وإظهاراً للاهتمام فقال : { يا أيها الذين آمنوا } أي ادعوا ذلك . ولما كان قد خص النبي صلى الله عليه وسلم في أول السورة بالأمر بالتقوى ، عم في آخرها بالأمر بها مردفاً لنهيهم بأمر يتضمن الوعيد ليقوى الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه{[56156]} فقال : { اتقوا الله } أي صدقوا دعواكم بمخافة من له جميع العظمة ، فاجعلوا لكم وقاية من سخطه بأن تبذلوا له جميع ما أودعكم من الأمانة { وقولوا } في حق النبي صلى الله عليه وسلم في أمر زينب رضي الله عنها وغيرها وفي حق بناته ونسائه رضي الله عنهن وفي حق المؤمنين ونسائهم وغير ذلك { قولاً سديداً * } أي قاصداً إلى الحق ذا صواب له


[56155]:سقط من ظ.
[56156]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: تركها.