التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ} (13)

{ إنه لقول فصل } الضمير للقرآن ، لأن سياق الكلام يقتضيه والفصل معناه الذي فصل بين الحق والباطل كما قيل له : فرقان . والهزل اللهو يعني أنه جد كله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ} (13)

ولما كانت هذه كلها براهين قاطعة ودلائل باهرة ساطعة على حقية{[72730]} القرآن وإتيانه بأعلى{[72731]} البيان ، فكان من المستبعد جداً طعنهم في القرآن بعد هذا البيان{[72732]} ، قال تعالى منبهاً على ذلك بالتأكيد معبراً بالضمير إشارة لما مضى إلى أنه المحدث عنه الآن ، فهو الثابت في جميع الأذهان لا غيبة له-{[72733]} عن شيء منها أصلاً { إنه } أي القرآن الذي أخبر بهذه الإخبارات التي هي في غاية الوضوح وتقدم أنه مجيد وفي لوح محفوظ ، وأن الكفرة في تكذيب به ولا سيما ما تضمن منه الإخبار بالبعث : { لقول فصل * } أي جداً يراد به فصل الأمور ، وله من العراقة في الفرق{[72734]} بين الحق والباطل ما صار به يطلق عليه نفس الفصل ،


[72730]:من م، وفي الأصل و ظ: حقيقة.
[72731]:من م، وفي الأصل و ظ: على.
[72732]:سقط من ظ و م.
[72733]:زيد من ظ و م.
[72734]:من م، وفي الأصل و ظ: الفصل.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقَوۡلٞ فَصۡلٞ} (13)

قوله : { إنه لقول فضل } جواب القسم ، والضمير يعود إلى القرآن فإنه يفصل بين الحق والباطل . وهو البيان الذي يفرق بين سبيل الله المستقيم وسبل الضلال والاعوجاج .