تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (42)

ثم وصفهم تعالى فقال : { الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي : صبروا على أقل{[16463]} من آذاهم من قومهم ، متوكلين على الله الذي أحسن لهم العاقبة في الدنيا والآخرة .


[16463]:في ت، ف، أ: "أذى".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ} (42)

وقوله { الذين صبروا } من صفة المهاجرين الذين وعدهم الله ، والصبر يجمع : عن الشهوات وعلى المكاره في الله تعالى ، و التوكل بتفاصيل مراتبه ، فمطيل فيه وذلك مباح حسن ما لم يغل حتى يسبب الهلاك ، ومتوسط يسعى جميلاًويتوكل ، وهذا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : «قيدها وتوكل »{[7311]} ، ومقصر لا نفع في تقصيره وإنما له ما قدر له .


[7311]:أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن عمرو بن أمية الضمري، ولفظه كما في الجامع الصغير: (قيد وتوكل) ـ ورمز له الإمام السيوطي بالصحة.