تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ} (2)

وقوله : { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } أي : هذه آيات القرآن المبين ، أي : البين الواضح ، الذي يفصل بين الحق والباطل ، والغي والرشاد .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ} (2)

و { تلك } رفع بالابتداء وهو وخبره ساد مسد الخبر عن { طسم } في بعض التأويلات ، والإشارة ب { تلك } هي بحسب الخلاف في { طسم } وعلى بعض الأقوال تكون { تلك } إشارة إلى حاضر وذلك موجود في الكلام ، كما أن هذه قد تكون الإشارة بها إلى غائب معهود كأنه حاضر ، و { الكتاب المبين } القرآن ، وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم «طِسم » بكسر الطاء ، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر فتحها وبإدغام النون من سين في الميم ، وقرأ حمزة وحده بإظهارها وهي قراءة أبي جعفر ، ورويت عن نافع ، وروى يعقوب عن أبي جعفر ونافع قطع كل حرف منها على حدة ، قال أبو حاتم الاختيار فتح الطاء وإدغام آخر سين في أول ميم ، فتصير الميم متعلقة{[8899]} .


[8899]:قال النحاس: للنون الساكنة والتنوين أربعة أقسام عند سيبويه: يبينان عند حروف الحلق، ويدغمان عند الراء واللام والميم والواو والياء، ويقلبان ميما عند الباء، ويكونان من الخياشيم، أي لا يبينان فيما عدا ذلك، وعلى ذلك لا تجوز قراءة إظهار النون من (سين)؛ لأنه ليس ها هنا حرف من حروف الحلق.