تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ عَلَيۡهَا غَبَرَةٞ} (40)

( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ) أي : يعلوها ويغشاها{[29729]} قترة ، أي : سواد .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سهل بن عثمان العسكري ، حدثنا أبو علي محمد مولى جعفر بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يلجم الكافرَ العرقُ ثم تقع الغُبْرة على وجوههم " . قال : فهو قوله : ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ){[29730]} .


[29729]:- (5) في م: "تعلوها وتغشاها".
[29730]:- (6) ذكره السيوطي في الدر المنثور (8/424)، وله شاهد من حديث ابن مسعود: رواه ابن حبان في صحيحه برقم (2582) "موارد" من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود مرفوعا: "إن الكافر ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول: أرحني ولو إلى النار".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ عَلَيۡهَا غَبَرَةٞ} (40)

ووجوه يومئذ عليها غبرة غبار وكدورة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ عَلَيۡهَا غَبَرَةٞ} (40)

و { ترهقها } معناه تلح عليها ، و «القترة » الغبار و «الغبرة » الأولى إنما هي العبوس والهم كما يرى على وجه المهموم والميت والمريض شبه الغبار ، وأما «القترة » فغبار الأرض ويقال إن ذلك يغشاهم من التراب الذي تعوده البهائم{[11639]}


[11639]:أي ترجع، وفي الخبر: إن البهائم إذا صارت ترابا يوم القيامة حول ذلك التراب في وجوه الكفار.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَوُجُوهٞ يَوۡمَئِذٍ عَلَيۡهَا غَبَرَةٞ} (40)

والغَبَرة بفتحتين الغُبار كلَّه ، والمراد هنا أنها معفّرة بالغُبار إهانة ومن أثر الكَبوات .