قوله تعالى : { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ } .
قال المبرد : «الغَبَرةُ » الغبارُ ، والقترةُ : سوادٌ كالدُّخان .
وقال أبو عبيدة : القترُ في كلام العرب : الغبارُ ، جمع القترة ؛ قال الفرزدقُ : [ البسيط ]
5116- مُتَوجٌ بِرداءِ المُلكِ يَتْبعهُ *** مَوْجٌ تَرى فَوقَهُ الرَّاياتِ والقَتَرَا{[59414]}
وفي عطفه على الغبرة ما يرد هذا إلا أن يقال : اختلف اللفظ فحسن العطف ، كقوله : [ الوافر ]
5117- . . . *** كَذِبًا ومَيْنَا{[59415]}
5118- . . . *** النَّأيُ والبُعْدُ{[59416]}
وهو خلاف الأصل ، وفي الحديث : «إنَّ البَهَائِمَ إذَا صَارتْ تُراباً يَوْمَ القِيَامَةِ حُولَ ذلِكَ التُّرابُ في وُجوهِ الكُفَّارِ »{[59417]} .
وقال زيدُ بن أسلمَ : القترةُ : ما ارتفعت إلى السماء ، والغبرةُ : ما انحطت إلى الأرض ، والغُبَار والعبرةُ واحدٌ{[59418]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.