تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا} (62)

وقوله : { فَلَمَّا جَاوَزَا } أي : المكان الذي نسيا الحوت فيه ، ونُسب النسيان إليهما وإن كان يُوشَع هو الذي نسيه ، كقوله تعالى : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ } [ الرحمن : 22 ] ، وإنما يخرج من{[18316]} المالح في أحد القولين .

فلما ذهبا عن المكان الذي نسياه فيه مَرْحَلَةً { قَالَ } موسى { لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا [ نَصَبًا ] {[18317]} } أي : الذي جاوزا فيه المكان { نَصَبًا } يعني : تعبًا .

/خ65


[18316]:في ف، أ: "على".
[18317]:زيادة من ف، أ.
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا} (62)

{ فلما جاوزا } مجمع البحرين . { قال لفتاه آتنا غداءنا } ما نتغذى به . { لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً } قيل لم ينصب حتى جاوز الموعد فلما جاوزه وسار الليلة والغد إلى الظهر ألقي عليه الجوع والنصب . وقيل لم يعي موسى في سفر غيره ويؤيده التقييد باسم الإشارة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا} (62)

وروي في قوله { فلما جاوزا } أن موسى عليه السلام نزل عند صخرة عظيمة في ضفة البحر ، فنسي يوشع الحوت هنالك ، ثم استيقظ موسى ورحلا مرحلة بقية الليل وصدر يومهما ، فجاع موسى ولحقه تعب الطريق ، فاستدعى الغداء ، قال أبي رضي الله عنه سمعت أبا الفضل الجوهري يقول في وعظه مشى موسى إلى المناجاة فبقي أربعين يوماً لم يحتج إلى طعام ، ولما مشى إلى بشر لحقه الجوع في بعض يوم ، و «النصب » التعب والمشقة ، وقرأ عبد الله بن عبيد بن عمير «نُصُباً » بضم النون والصاد ، ويشبه أن يكون جمع نصب وهو تخفيف نصب