فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَىٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبٗا} (62)

{ فَلَمَّا جَاوَزَا } أي : مجمع البحرين الذي جعل موعداً للملاقاة { قَالَ لفتاه آتِنَا غَدَاءنَا } وهو ما يؤكل بالغداة ، وأراد موسى أن يأتيه بالحوت الذي حملاه معهما { لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَباً } أي : تعباً وإعياء ، قال المفسرون : الإشارة بقوله { سفرنا هذا } إلى السفر الكائن منهما بعد مجاوزة المكان المذكور ، فإنهما لم يجدا النصب إلا في ذلك دون ما قبله .

/خ70