تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَكُلُّهُمۡ ءَاتِيهِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَرۡدًا} (95)

{ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا } أي : لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذَرّة ، ولا يظلم أحدا .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَكُلُّهُمۡ ءَاتِيهِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَرۡدًا} (95)

وكُلّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيامَةِ فَرْدا يقول : وجميع خلقه سوف يرد عليه يوم تقوم الساعة وحيدا لا ناصر له من الله ، ولا دافع عنه ، فيقضي الله فيه ما هو قاض ، ويصنع به ما هو صانع .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَكُلُّهُمۡ ءَاتِيهِ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَرۡدًا} (95)

معنى { وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً } إبطال ما لأجله قالوا اتخذ الله ولداً ، لأنهم زعموا ذلك موجب عبادتهم للملائكة والجنّ ليكونوا شفعاءهم عند الله ، فأيْأسهم الله من ذلك بأن كل واحد يأتي يوم القيامة مفرداً لا نصير له كما في قوله في الآية السالفة : { ويأتينا فرداً . وفي ذلك تعريض بأنهم آتون لما يكرهون من العذاب والإهانة إتيانَ الأعزل إلى من يتمكن من الانتقام منه .