تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (98)

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (98)

القول في تأويل قوله تعالى : { اعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ } . .

يقول تعالى ذكره : اعلموا أيها الناس أن ربكم الذي يعلم ما في السموات وما في الأرض ، ولا يخفى عليه شيء من سرائر أعمالكم وعلانيتها ، وهو يحصيها عليكم ليجازيكم بها ، شديد عقابه من عصاه وتمرّد عليه على معصيته إياه ، وهو غفور الذنوب من أطاعه وأناب إليه فساترٌ عليه وتاركٌ فضيحته بها ، رحيم به أن يعاقبه على ما سلف من ذنوبه بعد إنابته وتوبته منها .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (98)

استئناف ابتدائي وتذييل لما سبق من حظر الصيد للمحرم وإباحة صيد البحر والامتنان بما جعل للكعبة من النعم عليهم ليطمئنّوا لِما في تشريع تلك الأحكام من تضييق على تصرّفاتهم ليعلموا أنّ ذلك في صلاحهم ، فذيل بالتذكير بأنّ الله منهم بالمرصاد يجازي كل صانع بما صنع من خير أو شر . وافتتاح الجملة ب { اعلموا } للاهتمام بمضمونها كما تقدّم عند قوله تعالى : { واتقوا الله واعلموا أنّكم ملاقوه } في سورة البقرة ( 223 ) . وقد استوفى قوله : { إن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم } أقسام معاملته تعالى فهو شديد العقاب لمن خالف أحكامه وغفور لمن تاب وعمل صالحاً . وافتتاح الجملة بلفظ { اعلموا } للاهتمام بالخبر كما تقدّم عند قوله تعالى : { واعلموا أنّكم ملاقوه } في سورة البقرة ( 223 ) .