تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَ} (30)

{ وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ } أي : كابروه وعاندوه ودفعوا {[26023]} بالصدور والراح كفرا وحسدا وبغيا .


[26023]:- (3) في أ: "ودفعوه".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَ} (30)

وَلَمّا جاءَهُمُ الحَقّ يقول جلّ ثناؤه : ولما جاء هؤلاء المشركين القرآنُ من عند الله ، ورسول من الله أرسله إليهم بالدعاء إليه قالُوا هَذَا سِحْرٌ يقول : هذا الذي جاءنا به هذا الرسول سحر يسحرنا به ، ليس بوحي من الله وَإنّا بِهِ كافِرُونَ يقول : قالوا : وإنا به جاحدون ، ننكر أن يكون هذا من الله . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد ، قال : حدثنا أحمد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السديّ ، في قوله : وَلَمّا جاءَهُمُ الحَقّ قالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإنّا بِهِ كافِرُونَ قال : هؤلاء قريش قالوا القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم : هذا سحر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَمَّا جَآءَهُمُ ٱلۡحَقُّ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ وَإِنَّا بِهِۦ كَٰفِرُونَ} (30)

ثم أخبر تعالى عنهم على جهة التقريع بأنهم { قالوا } للقرآن : { هذا سحر } وأنهم كفروا به ، وإنما جعلوه بزعمهم سحراً من حيث كان عندهم يفرق بين المرء وولده وزوجه ، فجعلوه لذلك كالسحر ، ولم ينظروا إلى الفرق في أن المفارق بالقرآن يفارق عن بصيرة في الدين ، والمفارق بالسحر يفارق عن خلل في ذهنه .