تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَٰهُمۡ أَخۡذَ عَزِيزٖ مُّقۡتَدِرٍ} (42)

فكذبوا بها كلها ، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ، أي : فأبادهم الله ولم {[27788]} يُبق منهم مخبرًا ولا عينًا ولا أثرًا .


[27788]:- (1) في م: "فلم".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَٰهُمۡ أَخۡذَ عَزِيزٖ مُّقۡتَدِرٍ} (42)

يقول تعالى ذكره : ولقد جاء أتباع فرعون وقومه إنذارنا بالعقوبة بكفرهم بنا وبرسولنا موسى صلى الله عليه وسلم كَذّبُوا بآياتِنا كُلّها يقول جلّ ثناؤه كذّب آل فرعون بأدلتنا التي جاءتهم من عندنا ، وحججنا التي أتتهم بأنه لا إله إلا الله وحده كلها فأخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ يقول تعالى ذكره : فعاقبناهم بكفرهم بالله عقوبة شديدٍ لا يُغْلب ، مقتدر على ما يشاء ، غير عاجز ولا ضعيف . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : فأخَذْناهُمْ أخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ يقول : عزيز في نقمته إذا انتقم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذۡنَٰهُمۡ أَخۡذَ عَزِيزٖ مُّقۡتَدِرٍ} (42)

وقوله : { كذبوا بآياتنا } يحتمل أن يريد { آل فرعون } المذكورين . و : { أخذناهم } كذلك يريدهم بالضمير ، لأن ذلك الإغراق الذي كان في البحر ، كان بالعزة والقدرة ، ويكون قوله : { بآياتنا } يريد بها : التسع ، ثم أكد بكلها ، ويحتمل أن يكون قوله : { ولقد جاء آل فرعون النذر } كلاماً تاماً ، ثم يكون قوله : { كذبوا بآياتنا كلها } يعود الضمير في { كلها } على جميع من ذكر من الأمم المذكورة .