{ ولقد جاء آل فرعون النذر( 41 )كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر( 42 ) } .
ولقد جاءت بعد المُهْلَكِين الأولين أمة من الجاحدين المستكبرين ، تلك هي أمة القبط والفراعين ، أتتهم رسلهم-يوسف وبنوه ، وموسى وأخوه-أجرى المولى على أيدي هؤلاء الرسل الكرام برهان صدقهم من المعجزات وخوارق العادات فجحدوا بما جاءهم من الحق والعلم-منها : العصا ، واليد ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم- فبطش بهم الله بطشته الكبرى ، وأغرق فرعون وهامان وجنودهما ، وهكذا بأس العزيز المنتقم الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب .
[ وزعم بعض غلاة الشيعة وهم المسلمون بالكشفية في زماننا أن المراد-بالآيات كلها- عليّ كرم الله تعالى وجهه فإنه الإمام المبين المذكور في قوله تعالى : { . . وكل شيء أحصيناه في إمام مبين }{[5950]} وأنه كرم الله تعالى وجهه-ظهر مع موسى عليه السلام لفرعون وقومه فلم يؤمنوا-وهذا من الهذيان بمكان نسأل الله تعالى العفو والعافية ]{[5951]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.