تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (17)

{ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } أي : يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيخ ، والتصغير والتحقير .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (17)

وقوله : إنّهُمْ لَصَالُوا الجَحِيمِ يقول تعالى ذكره : ثم إنهم لوارِدُو الجحيم ، فمشويّون فيها ، ثم يُقَالُ هَذَا الّذِي كُنْتُمْ بهِ تُكَذّبُونَ يقول جلّ ثناؤه : ثم يقال لهؤلاء المكذّبين بيوم الدين : هذا العذاب الذي أنتم فيه اليوم ، هو العذاب الذي كنتم في الدنيا تخبرون أنكم ذائقوه ، فتكذّبون به ، وتنكرونه ، فذوقوه الاَن ، فقد صَلَيتم به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ يُقَالُ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (17)

وقوله تعالى : { ثم يقال هذا الذي } ، على معنى التوبيخ لهم والتقريع ، وقوله تعالى : { هذا الذي كنتم به تكذبون } ، مفعول لم يسم فاعله لأنه قول بني له الفعل الذي يقال{[11685]} ، وقوله : { هذا } إشارة إلى تعذيبهم وكونهم في الجحيم .


[11685]:يناقش أبو حيان الأندلسي هذا الكلام مناقشة طويلة عند تفسير قوله تعالى في سورة البقرة: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض).