تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ} (5)

ثم قال تعالى متوعدا لهم : { أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ } ؟ أي : أما يخافُ أولئك من البعث والقيام بين يَدَي من يعلم السرائر والضمائر ، في يوم عظيم الهول ، كثير الفزع ، جليل الخطب ، من خسر فيه أدخل نارا حامية ؟

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ} (5)

وقوله : ألا يَظُنّ أُولَئِكَ أنّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يقول تعالى ذكره : ألا يظنّ هؤلاء المطففون الناس في مكاييلهم وموازينهم ، أنهم مبعوثون من قبورهم بعد مماتهم ، ليوم عظيم شأنه ، هائل أمره ، فظيع هوله ؟ .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ} (5)

واللام في قوله : { ليوم عظيم } لام التوقيت مثل { أقم الصلاة لدلوك الشمس } [ الإسراء : 78 ] .

وفائدة لام التوقيت إدماج الرد على شبهتهم الحاملة لهم على إنكار البعث باعتقادهم أنه لو كان بعث لبُعثت أمواتُ القرون الغابرة ، فأومأ قوله { ليوم } أن للبعث وقتاً معيناً يقع عنده لا قبله .

ووصف يوم ب { عظيم } باعتبار عظمة ما يقع فيه من الأهوال ، فهو وصف مجازي عقلي .