تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ} (167)

ما كان جواب قومه له إلا قالوا : { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ } يعنونَ : عما جئتنا{[21839]} به ، { لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ } أي : ننفيك من بين أظهرنا ، كما قال تعالى : { وَمَا{[21840]} كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ{[21841]} مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } [ الأعراف : 82 ] ،


[21839]:- في ف ، أ "عمرو".
[21840]:- في ف ، أ : "فبعث".
[21841]:- انظر : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (10/309).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ} (167)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ قَالُواْ لَئِن لّمْ تَنتَهِ يَلُوطُ لَتَكُونَنّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنّي لِعَمَلِكُمْ مّنَ الْقَالِينَ } .

يقول تعالى ذكره : قال قوم لوط : لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ عن نهينا عن إتيان الذّكران لَتَكُونَنّ مِنَ المُخْرَجِينَ من بين أظهرنا وبلدنا قالَ إنّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ القالِينَ يقول لهم لوط : إني لعملكم الذي تعملونه من إتيان الذكران في أدبارهم من القالين ، يعني من المبغضين ، المنكرين فعله .