تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ} (167)

[ الآية 167 ] وقوله تعالى : { قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين } ذكر الانتهاء ، ولم يبين مماذا ؟ فجائز أن يكونوا { قالوا لئن لم تنته يا لوط } من تعييرك الذي تعيرنا به { لتكونن من المخرجين } بقولك{[14782]} : { إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين } [ العنكبوت : 28 ] وقولك{[14783]} : { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } [ الشعراء : 166 ] .

ويحتمل : { لئن لم تنته يا لوط } من دعائك الذي تدعونا إليه { لتكونن } كذا .

وقوله تعالى : { لتكونن من المخرجين } يحتمل نفس الإخراج ، أي نخرجك من القرية ومن بيننا .

وجائز أن يكونوا{[14784]} أرادوا بالإخراج إخراجا بالقتل كقوله{[14785]} قوم نوح حين{[14786]} { قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين } [ الشعراء : 116 ] وهو أشبه .


[14782]:- في الأصل وم: وقال.
[14783]:- في الأصل وم: وقوله تعالى.
[14784]:- في الأصل وم: يكون.
[14785]:- في الأصل وم: كقولهم.
[14786]:- في الأصل وم: حيث.