فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ} (167)

{ المخرجين } المنفيين .

{ قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين } ضاقوا بنهي نبيهم عن الفاحشة والمنكر ، وأنذروه بالطرد من أرضهم ما لم يكف عن زجرهم ، وتقبيح صنيعهم في الاستمتاع بأدبار ذكرانهم ، وفي آية أخرى كريمة لم يكتفوا بإنذاره عليه السلام بل عزموا على إقصائه وأهله عن مدنهم ، وكان ذلك ردهم على هدايته وموعظته لهم ، يقول المولى تبارك اسمه : ( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ){[2768]} ، وفي آية مباركة ثالثة : ( وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ){[2769]}


[2768]:سورة النمل. الآية 56.
[2769]:سورة الأعراف. الآية 82.