تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ} (79)

{ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } أي : هو خالقي ورازقي ، بما سخر ويَسَّر من الأسباب السماوية والأرضية ، فساق المُزْنَ ، وأنزل الماء ، وأحيا به الأرض ، وأخرج به من كل الثمرات رزقا للعباد ، وأنزل الماء عذبًا زلالا ل { نُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا } {[21756]} [ الفرقان : 49 ] .


[21756]:- في م : "ليسقيه مما خلق" وهو خطأ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ} (79)

القول في تأويل قوله تعالى : { الّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } .

يقول : فإنهم عدوّ لي إلا ربّ العالمين الّذي خَلَقَنِي فَهُو يَهْدِينِ للصواب من القول والعمل ، ويسدّدني للرشاد وَالّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ يقول : والذي يغدوني بالطعام والشراب ، ويرزقني الأرزاق وَإذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ يقول : وإذا سقم جسمي واعتلّ ، فهو يبرئه ويعافيه .