تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ} (58)

{ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ } أي : يؤمنون بآياته الكونية والشرعية ، كقوله تعالى إخبارًا عن مريم ، عليها السلام : { وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ } [ التحريم : 12 ] ، أي : أيقنت أن ما كان فإنما هو عن قدر الله وقضائه ، وما شرعه الله فهو إن كان أمرًا فمما يحبه ويرضاه ، وإن كان نهيًا{[20575]} فهو مما يكرهه ويأباه ، وإن كان خيرًا فهو حق ، كما قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ }


[20575]:- في ف : "منهيا".