صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

{ وظل من يحموم } أي دخان شديد السواد . والعرب تقول لكل شيء وصفته بشدة السواد : أسود يحموم ؛ من الأحم أو من الحمم ، وهما الأسود من كل شيء ؛ كما اللسان وتسميته ظلا على سبيل التهكم . { كسائر الظلال يستروح به .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

وظلٍّ من يحموم : في ظلٍ من دخان حارٍ شديد السواد .

وفي ظلٍ من دخانٍ حارّ شديد السواد .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

شرح الكلمات :

{ وظل من يحموم } : أي دخان شديد السواد .

المعنى :

/د43

/ذ56

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

قوله تعالى : { وظل من يحموم } دخان شديد السواد ، تقول العرب : أسود يحموم إذا كان شديد السواد ، وقال الضحاك : النار سوداء وأهلها سود ، وكل شيء فيها أسود . وقال ابن كيسان : اليحموم اسم من أسماء النار .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَظِلّ مِنْ يَحْمُومٍ" يقول تعالى ذكره: وظلّ من دُخان شديد السواد. والعرب تقول لكلّ شيء وصَفَتْه بِشدّة السواد: أسود يَحْموم.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان للتهكم في القلب من شديد الوقد ما يجل عن الوصف والحد قال: {وظل} ثم أتبعه ما صرح بأنه تهكم فقال: {من يحموم}.

محاسن التأويل للقاسمي 1332 هـ :

أي من دخان أسود، طبق أهويتهم المردية وعقائدهم الفاسدة، وهيآت نفوسهم المسودة بالصفات المظلمة، والهيآت السود الرديئة...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

وحرف {مِن} بيانية إذ الظل هنا أريد به نفس اليحموم، أي الدخان الأسود. ووصف {ظل} بأنه {من يحموم} للإِشعار بأنه ظل دخان لَهب جهنم، والدخان الكثيف له ظل لأنه بكثافته يحجب ضوء الشمس، وإنما ذكر من الدخان ظله لمقابلته بالظل الممدود المُعدّ لأصحاب اليمين في قوله: {وظل ممدود} [الواقعة: 30]، ولتحقيق معنى التهكم وصف هذا الظل بما يفيد نفي البرد عنه ونفي الكرم، فبرد الظلّ ما يحصل في مكانه من دفع حرارة الشمس، وكرمُ الظلّ ما فيه من الصفات الحسنة في الظلال مثل سلامته من هبوب السموم عليه، وسلامة الموضع الذي يظله من الحشرات والأوساخ، وسلامة أرضه من الحجارة ونحو ذلك إذ الكريم من كل نوع هو الجامع لأكثر محاسن نوعه، كما تقدم في قوله تعالى: {إني ألقي إليّ كتاب كريم} في سورة سليمان (29)، فوُصف ظلّ اليحموم بوصف خاص وهو انتفاء البرودة عنه واتبع بوصف عام وهو انتفاء كرامة الظلال عنه، ففي الصفة بنفي محاسن الظلال تذكير للسامعين بما حُرم منه أصحاب الشمال عسى أن يحذروا أسباب الوقوع في الحرمان، ولإفادة هذا التذكير عدل عن وصف الظلّ بالحرارة والمضرّة إلى وصفه بنفي البرد ونفي الكرم.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

{ وظل من يحموم } دخان شديد السواد { لا بارد } المنزل { ولا كريم } المنظر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

" وظل من يحموم " أي يفزعون من السموم إلى الظل كما يفزع أهل الدنيا فيجدونه ظلا من يحموم ، أي من دخان جهنم أسود شديد السواد . عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما . وكذلك اليحموم في اللغة : الشديد السواد وهو يفعول من الحم وهو الشحم المسود باحتراق النار . وقيل : هو المأخوذ من الحمم وهو الفحم . وقال الضحاك : النار سوداء وأهلها سود وكل ما فيها أسود . وعن ابن عباس أيضا : النار سوداء . وقال ابن زيد : اليحموم جبل في جهنم يستغيث إلى ظله أهل النار .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

واليحموم هو الأسود { وظل من يحموم } هو الدخان في قول الجمهور ، وقيل : سرادق النار المحيط بأهلها فإنه يرتفع من كل جهة حتى يظلهم ، وقيل : هو جبل في جهنم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

ولما كان للتهكم في القلب من شديد الوقد ما يجل عن الوصف والحد قال : { وظل } ثم أتبعه ما صرح بأنه تهكم فقال : { من يحموم * } أي دخان أسود كالحمم أي الفحم شديد السواد بما أفهمته الزيادة وشبه صيغة المبالغة :