فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَظِلّٖ مِّن يَحۡمُومٖ} (43)

{ وظل من يحموم ( 43 ) }

{ يحموم } في اللغة هو شديد السواد ، وهو يفعول من الحم ، وهو الشحم المسود باحتراق النار .

يقيم أصحاب الشمال في حرق لهيب جهنم ولفحها وسمومها ، فإذا تلمسوا وقاية من هذا السعير لم يجدوا إلا ظلالا من السواد هي أشد حرا – وتسميته ظلا على التشبيه التهكمي- .

نقل عن ابن عباس أنه سرادق النار المحيط بأهلها يرتفع من كل ناحية حتى يظلهم . والجار والمجرور في موضع الصفة { ظل } .