صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

{ ويتجنبها . . . } ويتحامى الذكرى ولا ينتفع بها الكافر المصر على العناد وإنكار المعاد ، الذي خلا قلبه من خشية الله ؛ فكان أشقى الناس !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

الأشقى : المصرّ على العناد .

أما المعاندون الجاحدون فلا تنفع معهم الذكرى ولا تجدي .

فالأشقى المصرّ على العناد لا يسمع لها ولا يستفيد منها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

قوله تعالى : " ويتجنبها " أي ويتجنب الذكرى ويبعد عنها . " الأشقى " أي الشقي في علم اللّه . وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

ولما ذكر من يحب حبه في الله ذكر من يبغض في الله ، وعلامة الحب الاقتداء ، وعلامة البغض التجنب والانتهاء والابتداع والإباء ، فقال : { ويتجنبها } أي يكلف نفسه وفطرته{[72899]} الأولى المستقيمة تجنب{[72900]} الذكرى التي نشاء تذكيره بها من أشرف الخلائق وأعظمهم وصلة بالخالق . ولما كان هذا الذي يعالج نفسه على العوج{[72901]} شديد العتو قال : { الأشقى * } أي الذي له هذا الوصف على الإطلاق لأنه خالف أشرف الرسل فهو لا يخشى فكان أشقى الناس ، كما أن من آمن به أشرف ممن آمن بمن قبله من الرسل عليهم الصلاة والسلام .


[72899]:من ظ و م، وفي الأصل: فكرته.
[72900]:من ظ و م، وفي الأصل: فجنب.
[72901]:من ظ و م، وفي الأصل: الهجوع.