غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلۡأَشۡقَى} (11)

1

ونزل في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة قوله { ويتجنبها الأشقى الذي يصلى النار الكبرى } وعن الحسن : النار الكبرى نار جهنم والصغرى نار الدنيا .

فالأشقى هو الكافر على الإطلاق ، وذلك أن الكافر أشقى من الفاسق . ولا يلزم من تخصيص ذكر الكافر بدخول النار أن لا يدخلها الفاسق ، وسبب تخصيص الكافر بالذكر أن الفاسق لم يتجنب التذكير بالكلية فيكون القرآن مسكوتاً عن الشقي الذي هو أهل الفسق ، ويحتمل أن يكون الأشقى بمعنى الشقي كقوله { وهو أهون عليه } [ الروم : 27 ] أي هين فيدخل فيه الفاسق لأنه يجتنب بوجه من الوجوه .

/خ19