صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

أي : الماء الذي اشتد غليانه وحره . { ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } يوقد عليهم اللهب العظيم ، فيصلون بها ، ثم يوبخون على شركهم وكذبهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

{ في الحميم ثم في النار يسجرون } يصيرون وقودا للنار

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

" في الحميم " المتناهي في الحر . وقيل : الصديد المغلي . " ثم في النار يسجرون " أي يطرحون فيها فيكونون وقودا لها ، قاله مجاهد . يقال : سجرت التنور أي أوقدته ، وسجرته ملأته ، ومنه " والبحر المسجور " [ الطور : 6 ] أي المملوء . فالمعنى على هذا تملأ بهم النار وقال الشاعر يصف وعلا :

إذا شاءَ طالعَ مَسْجُورَةً *** ترَى حولَها النَّبْعَ والسِّمْسِمَا

أي عينا مملوءة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فِي ٱلۡحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسۡجَرُونَ} (72)

{ في الحميم * } أي الماء الحار الحاضر الذي يكسب الوجوه سواداً ، والأعراض عاراً ، والأرواح عذاباً والأجسام ناراً ، والقلوب هماً واللحوم ذوباناً واعتصاراً ، وذلك عوض ترفيعهم لأنفسهم عن سحبها بأسباب الأدلة الواضحات في كلف العبادات ومرارات المجاهدات وحرارات المنازلات .

ولما أخبر عن تعذيبهم بالماء الحار الذي من شأنه أن يضيق الأنفاس ، ويضعف القوى ، ويخفف القلوب ، أخبر بما هو فوق ذلك فقال : { ثم في النار } أي عذابها خاصة { يسجرون * } أي يلقون فيها وتوقد بهم مكردسين مركوبين كما يسجر التنور بالحطب - أي يملأ - وتهيج ناره ، وكما يسجر - أي يصب - الماء في الحلق ، فيملؤونها فتحمى بهم ويشتد اضطرامها لكونهم كانوا في الدنيا وقود المعاصي ، والفتن بهم يشب وقودها ويقوى عودها ، ويثبت عمودها ، لأنهم لم يلقوا أنفسهم في نيران الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومخالفات الشهوات في أبواب الأوامر والنواهي ، التي هي في الظاهر نيران ، وفي الحقيقة جنان .