الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ} (53)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{هذا} الذي ذكر من الخير في الجنة.

{ما توعدون ليوم الحساب} ليوم الجزاء.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"هَذَا ما تُوعَدُون لِيوْمِ الحِسابِ": يقول تعالى ذكره: هذا الذي يعدكم الله في الدنيا أيها المؤمنون به من الكرامة لمن أدخله الله الجنة منكم في الآخرة.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

تقول لهم الملائكة: هذا ما توعدون أهل الجنة في القرآن...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{لِيَوْمِ الحساب} لأجل يوم الحساب: هذا ما تدخرونه ليوم الحساب: ليوم تجزى كل نفس ما عملت...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

الله تعالى وعد المتقين بالثواب الموصوف بهذه الصفة...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ما} بني للمفعول اختصاراً وتحقيقاً للتحتم قوله: {توعدون} من الوعد والإيعاد، وقراءة الغيب على الأسلوب الماضي، ومن خاطب لفت الكلام للتلذيذ بالخطاب تنشيطاً لهممهم وإيقاظاً لقلوبهم {ليوم الحساب} ليكون في ذلك اليوم...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

استئناف ابتدائي فيجوز أن يكون كلاماً قيل للمتقين وقت نزول الآية، فهو مؤكِّد لمضمون جملة {وإن للمتقين لحسن مئابٍ}، والإِشارة إذن إلى ما سبق ذكره من قوله: {لحسن مئاب} فاسم الإِشارة هنا مغاير لاستعماله المتقدم في قوله: {هذا ذِكرٌ}، وجيء باسم الإِشارة القريب تنزيلاً للمشار إليه منزلة المشار إليه الحاضر، إيماء إلى أنه محقق وقوعه تبشيراً للمتقين.

والتعبير بالمضارع في قوله: {تُوعَدُونَ} على ظاهره، ويجوز أن يكون كلاماً يقال للمتقين في الجنة فتكون الجملة مقولَ قول محذوف هو في محل حال ثانية من « المتقين»، والتقدير: مقولاً لهم: هذا ما توعدون ليوم الحساب.

القول:...إما من جانب الله تعالى نظير قوله لضدهم: {ونقول ذوقوا عذاب الحريق} [آل عمران: 181]، والإِشارة إذن إلى ما هو مشاهد عندهم من النعيم...

وقرأ الجمهور: {تُوعَدُونَ} بتاء الخطاب فهو على الاحتمال الأول التفات من الغيبة إلى الخطاب لتشريف المتقين بعزّ الحضور لخطاب الله تعالى، وعلى الاحتمال الثاني الخطاب لهم على ظاهره...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

وعدٌ لا يُخلَف.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ} (53)

قوله تعالى : " هذا ما توعدون ليوم الحساب " أي هذا الجزاء الذي وعدتم به . وقراءة العامة بالتاء أي ما توعدون أيها المؤمنون . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وأبو عمرو ويعقوب بالياء على الخبر ، وهي قراءة السلمي واختيار أبي عبيد وأبي حاتم ؛ لقوله تعالى : " وإن للمتقين لحسن مآب " فهو خبر . " ليوم الحساب " أي : في يوم الحساب ، قال الأعشى :

المهِينِين ما لهم لزمان السَّ *** وء حتى إذا أفاق أفاقوا

أي في زمان السوء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ} (53)

قوله : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ } أي : هذا هو ما وُعدتم به من عظيم الجزاء وحسن الكرامة في الجنة .