هذا القرآن ذكر وعبادة يتقرب به إلى الله ، أو هذا الثناء على المرسلين رفع لأقدارهم ، وبيان لشرفهم وإنا لنثني على الراشدين من بعدهم ، ونبشر المؤمنين الصالحين بطيب مآلهم ومصيرهم ، بجنات الخلد يدخلونها مكرمين من أي باب شاءوا من أبوابها الثمانية ، فهي مهيأة لاستقبالهم ، وخزنة الجنة يلقونهم يرحبون بهم ، ويحلون دار المقامة لا يمسهم فيها نصب ، ولا ينتابهم لغوب ، بل ولا يلحقهم مشيب ، لا يطالبون بعمل ، بل يتكئون على الفرش المرفوعة ، وأسرة بطائن فرشها من استبرق ، ولهم ما يطلبون من فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، ويسقون من رحيق مختوم ختامه مسك ، وكأس كان مزاجها زنجبيلا { عينا فيها تسمى سلسبيلا }ومن أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ، وزوجاتهم طاهرات عفيفات لا تمتد أبصارهن إلى غير أزواجهن ، وهن أتراب وأمثال للأزواج في سن واحدة ، فاستبشروا أهل الإيمان بوعد ربكم الحق ، وإن رزقكم هذا أو نعيمكم باق خالد ، لا تتحولون عنه ، ولا تخرجون منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.